لماذا يحبني وهو متزوج ؟!!!

 لماذا يحبني وهو متزوج

لماذا يحبني وهو متزوج؟

يا عزيزتي،

حين يُخبرك رجل متزوج أنه يحبك، أو تشعرين بذلك دون أن يصرّح، فإن أول ما يجب أن تسأليه ليس:
"هل حبه حقيقي؟"
بل:
"ما نوع هذا الحب؟ وماذا يعني بالنسبة له؟ وماذا يعني بالنسبة لي؟"

لأن الحب لا يكون دائمًا نقيًا، ولا دائمًا أنانيًا… لكنه دومًا معقّد حين يخرج عن السياق.

دعينا نفهم لماذا يحبك، ثم نُفكر معًا: هل هذا الحب يُناسبك أنتِ؟


✦ 1. لأنه يرى فيكِ ما فقده في زواجه

كثير من الرجال المتزوجين ينزلقون في حب امرأة أخرى لأنهم فقدوا في زواجهم شيئًا أساسيًا: الحنان، الاحترام، التقدير، الرغبة، أو حتى الحوار.
ثم يجدون فيكِ هذا النقص… فتبدين لهم كنجاة.
هل هذا حب حقيقي؟
ربما… لكن في جوهره، هو انعكاس لاحتياج.


✦ 2. لأنكِ تشعرينه بأنه "رجل من جديد"

في بيته، قد يكون مهمشًا، أو مرهقًا، أو مثقلاً بالطلبات والمشاكل.
أما معكِ، فهو يُعامل كإنسان، يُسمع له، يُعجب بك، يُحترم.
فيبدأ قلبه بالتعلق… لا بكِ فقط، بل بالصورة التي يشعر بها معكِ.


✦ 3. لأنه يعيش معكِ ما لا يعيشه في بيته

العلاقات خارج الزواج ليست مليئة بالمشاكل اليومية، ولا ضغوط الأبناء، ولا فواتير الحياة.
بل هي لقاءات خفيفة، مليئة بالاشتياق، كأنها حلم مؤقت.
فهو لا يرى فيكِ عيوبك، بل يراكِ عبر عدسة الحنين والفراغ.
فهل هذا حب؟ أم هروب من الواقع؟


✦ 4. لأنه اعتاد عليكِ… وربما أحبك فعلًا

نعم، يحدث أحيانًا أن تنشأ علاقة صادقة من الطرفين، رغم الخطأ الذي تغلّف به.
يُحبك لأنه عرف قلبك، وعقلك، وجمالك الداخلي.
لكن حتى إن أحبك… يبقى السؤال الأهم: هل هو مستعد أن يدفع ثمن هذا الحب؟
وهل أنتِ مستعدة أن تُحبّي رجلًا لا يملك نفسه؟


ولكن… هل حبه هذا عادل تجاهكِ؟

يا غالية،
الرجل المتزوج لا يحبك فقط، بل يُقسّمك على اثنتين:

  • بين قلبه الذي يريدك،

  • وبيته الذي لا يستطيع هدمه.

فأنتِ لستِ حرة في هذا الحب، بل مقيدة بوجود زوجة أخرى، وخياراته المتأخرة، وعجزه عن الحسم.

لا يكفي أن يُحبك، بل يجب أن يكون حرًا ليُحبك بكرامة، لا في الظل.


نصيحتي لكِ:

✧ اسألي نفسك بصدق:

  • هل أنا فعلاً أحبه؟ أم أحب فكرة أن يُحبني؟

  • هل يمكنني بناء مستقبل مع رجل بدأ حبه معي وهو مرتبط بغيري؟

  • هل سأرضى لاحقًا أن أكون "العشيقة السابقة" لزوجي؟

✧ واحمي قلبك…

الحب الذي يولد في منطقة رمادية، يبقى مهددًا.
وقد تُنفقين عمركِ في انتظار لا يأتي، أو وعد لا يُنجز.

الكرامة في الحب ليست رفاهية… بل ضرورة.
فلا يكفي أن يُحبكِ، بل يجب أن يكون حرًا ومسؤولًا حين يُحبك.


خاتمة:

يا جميلة القلب…
حين يُحبك رجل متزوج، توقّفي… لا لتُعاقبي نفسك، بل لتتفكّري:
هل أنا امرأة للظل؟
أم امرأة تستحق نور الحب الكامل، لا نصفه؟

الحب لا يُصبح جميلاً إن كان في الطريق الخطأ.
ارفعي قلبك عن موضع لا يكبر فيه بكرامة.
وإن أرادك، فليأتِ كما يليق بكِ: حرًا، مسؤولًا، واضحًا، وشجاعًا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق