سؤالك مؤلم بقدر ما هو إنساني جدًا. غيرة الزوجة من أبناء زوجها مش دليل ضعف أو شر، زي ما كثير يحاولون يصوّرونها…
هي ببساطة مشاعر أنثى جالسة تحاول تلقى لها مساحة وسط بيت مو بالكامل لها.
تعالي نفتح الموضوع مع بعض بكل صدق، وبأسلوبي اللي يشبه جلسة صراحة بين أختين:
ليه تغارين؟
هل الغيرة مبررة؟
وكيف تتصرفين معها؟
وكيف تظلين ناضجة رغم كل هالعواصف؟
💔 أولًا: ليه تحسين بالغيرة؟
الغيرة أحيانًا ما تكون من الأولاد أنفسهم،
بل من "موقعهم" في قلب زوجك، أو من شعورك إنك دايمًا في المرتبة الثانية.
تحسين إنه:
-
دايمًا مشغول فيهم أكثر منك
-
يعاملهم بحنية ويفتقدها معك
-
أو حتى يدافع عنهم ضدك، حتى لو كانوا غلطانين
وهنا تبدأ الغيرة تتحوّل إلى ضيق، وأحيانًا قهر داخلي.
🌧️ ثانيًا: مشاعرك مفهومة… بس لازم تنتبهي
أنتِ إنسانة، ولك قلب، وتبغين تحسين إنك "الأهم"، وإن زوجك يشوفك.
لكن خليني أقول لك بوضوح:
الغيرة من أولاده – خصوصًا لو كانوا صغار – تجرحك أكثر مما تنفعك.
لأنك راح تبدين قدامه كأنك ضدهم، وهذا خط أحمر بالنسبة له.
المفتاح الذهبي؟
✨ لا تنكرين غيرتك
✨ لكن لا تخلينها تتصرّف بدالك
🌿 ثالثًا: اعرفي موقعك من حياته… وخليه يحترمه
مو المطلوب إنك تحبين أولاده حب أم… ولا إنك تذوبين معاهم،
لكن مهم إنك:
-
تتعاملين معاهم بأدب ومحبة محسوبة
-
تحطين حدود واضحة باحترام
-
تعيشين مع زوجك علاقة خاصة ما تتأثر بهم
إذا حسّ إنك أنتِ اللي عارفة تتصرفين، وما تبغين تسحبينه منهم، راح يقدّرك أكثر.
🧠 رابعًا: نظّفي قلبك… مو لأجلهم، لأجلك
كل ما علّق قلبك بالغيرة، كل ما تأذيتِ أنتِ أكثر.
فحاولي:
-
تتكلمين مع نفسك بصراحة: "وش اللي يوجعني فعلًا؟"
-
تطلبين من زوجك أشياءك بصوت واضح: "أحتاج منك وقت خاص، أحتاج أسمع كلمة حلوة."
-
تمشين في حياتك كزوجة بثقة، مو كأنك "تستجدين" مكان وسط أولاده
قوتك في رقيّك.
💬 خامسًا: لما يزيد شعور الظلم… لا تسكتين
إذا تحسين إن أولاده يتجاوزونك أو يسيئون لك،
من حقك:
-
توقفين وقفة محترمة وتقولين: "أنا أستحق معاملة أفضل"
-
تطلبين من زوجك يكون عادل
-
ترسمين حدود واضحة، حتى لو اضطررتِ تبعدين شوي عنهم
حبهم مو واجب، لكن احترامك لنفسك واجب.
❤️ وأخيرًا…
الغيرة من أبناء الزوج ما تعني إنك شريرة…
هي تعني ببساطة إنك "تبغين تكونين محبوبة ومهمة وما تنسيتي".
وهذا حقك… لكن طريقتك في التعبير لازم تكون ذكية، راقية، وقوية.
حبي نفسك، نظّفي قلبك، وعيشي بثقة.
وإذا جيتي تنكسرين، تذكّري:
أنتِ مش ضيفة في هذا البيت… أنتِ زوجته، وشريكة حياته، وأنتِ اللي قررتِ تمشين في طريق صعب بحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق