هل الزوج النرجسي يحب زوجته؟
من الممكن أن يحب الرجل النرجسي زوجته، لكن حبه قد يتسم بالتركيز على الذات، والتملك، وعدم التعاطف. يتمتع الأفراد النرجسيون بإحساس مفرط بأهمية الذات، وحاجة قوية للإعجاب به، ونقص في التعاطف مع الآخرين. غالبًا ما يعطون الأولوية لاحتياجاتهم ورغباتهم الذاتية على احتياجات ورغبات الآخرين، حتى لو كانت الزوجة أو الأبناء، إنها يتصورون أنهم أهم من الآخرين، ولهم الأولوية في جميع الحالات.
في العلاقة الزوجية أو العاطفية، قد ينظر الزوج النرجسي إلى شريكته على أنها امتداد لنفسه، وليست كفرد منفصل لها احتياجاتها ورغباتها الخاصة، لذلك فهو يستخدم زوجته لتلبية احتياجاته الخاصة يطلب منها الإهتمام الدائم بينما لا يهتم هو بها، وهناك نرجسية وراثية في المجتمع قد تجعل بعض الرجال يتخيلون أن الزوجة مجرد خادمة لهم دون أن يكون لها أية حقوق، كذلك فالزوج النرجسي يجنح إلى التلاعب بمشاعر الزوجة والتحكم وإحكام السيطرة عليها بهدف إستغلالها في تحقيق منافع خاصة به وحده، ولكي يعزز إحساسه بالقوة والسيطرة في العلاقة.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه ليس كل الأفراد ذوي السمات النرجسية متماثلون، ويمكن أن تختلف شدة نرجسيتهم من شخص إلى آخر. قد يكون البعض أكثر وعياً بالذات وقدرة على إجراء تغييرات لتحسين علاقاتهم، بينما قد يكون البعض الآخر متطرفين في نرجسيتهم إلى مستويات خطرة للغاية على من يحيط بهم.
لذلك على الزوجة أن تلاحظ جيدا سلوك زوجها، وحينما تلاحظ أنه متطرف في نرجسيته حيث أنه يحتقرها في مقابل أن يعلي ذاته عليها، أو يطالبها بخدمته على غير وجه حق، أو بشكل عدواني، إن كان يتعامل معها بإحتقار وإستنكار وإنتقاد دائم، فهو خطر على نفسيتها، وبعد عدة سنوات من العلاقة قد تفقد إنسانيتها دون أن تشعر.
هل الزوج النرجسي يخون زوجته؟
نعم، من الممكن أن يخون الزوج النرجسي زوجته، غالبًا ما يكون لدى الأفراد النرجسيين شعور بالاستحقاق في مقابل أنه يستبيح حقوق الآخري، وبالتالي فهو يرى أن محقه أن خون زوجته، بينما ليس من حقها أن تغضب، من حقه أن يهين زوجته بينما ليس من حقها أن تلومه أو تعاتبه، أو تعترض على سلوكياته،
يشعر الزوج النرجسي أن من حقه أن يحصل على المزيد من النساء طالما في إستطاعته ذلك، إنه يرى أنه من بين كل رجال العالم يستحق، لأن صورته عن ذاته مبالغ فيها، بل هي غير عادية، كذلك فإن اضطراب الشخصية النرجسية تجعل الرجل المصاب بها بحاجة دائمة لكلمات المدح والإطراء، وللشعور بالتسلط على الآخرين، وقمعهم والتحكم بهم، وجود عدد من النساء في حياته يلبي لديه هذه النزعة، ويرضي نوعا ما جانب من أمراضه النفسية، وحاجاته المعتلة،
يعتقد أنه يحق لهم الحصول على العديد من العلاقات النسائية، ولا يرى في ذلك خيانة زوجية أيضا، فهو دائما ما يعتقد أنه رجل خاص من نوعه، وزوجته مهما فعلت او عملت لن تكون أبدا كافية لرجل أسطوري مثله، هذه هي النرجسية، فهو يرى نفسه فوق الخلق.
النرجسي أيضا مستعد لخيانة زوجته، إذا شعر أنها لاتغذي غروره بالشكل الذي يحتاج إليه، وربما ليس بسبب إهمال منها، ولكن لأن النرجسي لديه إحتياجات غير طبيعية فيما يتعلق بغروره، فربما ما يرضي غروره هو أن تقع في حبه إمرأة شديدة الثراء، أو شديدة الجمال، أو من مكانة إجتماعية عالية، ومع ذلك تأكدي أنه لن يبادلها الحب، بالشكل الذي تعتقدينه.
فهو حينما يحصل على تلك المرأة، لن يحبها، وإنما سيحب نفسه أكثر، وسيعتقد أنه طالما حصل عليها فهو قادر على الحصول على من هي أعلى منها، وأنها بالنسبة له ليست سوى درجة من درجات صعوده للمجد الذي يليق به كما يصور له عقله، فهو طوال الوقت سيستمر في التقليل منها، والسخرية من أي عيب فيها، وانتقادها حتى حينما لا تكون محلا للإنتقاد، المشكلة ليست في من يتزوج بها وإنما في عقله العاجز عن التفكير بشكل طبيعي.
بعض الأسباب المحتملة لخيانة الزوج النرجسي لزوجته تشمل:
1. البحث عن الإعجاب: غالبًا ما يتوق الأفراد النرجسيون إلى الاهتمام والإعجاب، لذلك فهو في بحث دائم عن من تعجب بهم حتى وإن كان هذا الإعجاب مخادع أو وهمي، على سبيل المثال فالنرجسيون غالبا ما يقعون ضحايا للفتيات المخادعات، الفتاة المستعدة لتخبره بأنه ( سي السيد ) مقابل المال أو المنافع.
2. السعي وراء السلطة والسيطرة: قد يشعر الأفراد النرجسيون بإحساس بالقوة والسيطرة على الآخرين عندما يكونون قادرين على التلاعب بمشاعرهم، والإستيلاء على بعض المنافع منهم بإسم الحب، كأن يوهم إمرأة بأنه يحبها لكي ينام معها أو يسرق مالها، أو يستغلها في إداء مهام قذرة لصالحه، إنه مستعد لكي يخبر كل إمرأة يقابلها بأنه يحبها طالما أنه قادر على الحصول على أية منفعة من أي نوع منها، حتى وإن كان مجرد إهتمام بشبع به توقه للشعور بالأهمية. يمكن أن يوفر هذا دفعة للأنا والشعور بتقدير الذات الذي يفتقده بشدة.
3. الملل: يشعر النرجسيون بالملل بسرعة وسهولة في العلاقات سواءا العاطفية أو الزوجية، وقد يبحثون عن تجارب أو شركاء جدد كطريقة لإبقاء الأمور ممتعة، هو من الذين يدمنون على بداية العلاقات العاطفية ثم سرعان ما ينتقلون إلى علاقة أخرى، يريد دائما أن يبقى محط الإهتمام والإعجاب، حتى وإن واصلت الزوجة الإهتمام والإعجاب به، فقد لا يتأثر بها او باهتمامها وبشكل خاص حينما يشعر أنها لم تعد تشكل أهمية بالنسبة.
4. عدم التعاطف: لن يشعر بك، حتى حينما تسقطين من شدة الألم، حتى حينما تنهارين من شدة الصدمات بسببه، لن يشعر بك أبدا، لن يشعر بك حتى حينما يأتي إليك باكيا نادما هذا ليس لأنه شعر بك، وإنما لأنه هو من شعر بالألم بعد أن خسر المنافع التي كان يحصل عليها منك، لذلك انسي، إنسي أن يندم النرجسي بمجرد أن يرى كيف أوجعتك خيانته لك، إنه لا يفكر مطلقا في تأثير الخيانة على زوجته أو حتى أبنائه.
من المهم ملاحظة أنه ليس كل الأفراد النرجسيين يخونون، ويمكن أن تحدث الخيانة في العلاقات التي لا يكون فيها أحد الشريكين أو كلاهما نرجسيا.
متى يطلق الزوج النرجسي زوجته؟
من المهم أن تتذكري أن كل فرد فريد من نوعه ولا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع على هذا السؤال. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب الشائعة التي قد تجعل الزوج النرجسي يختار الطلاق أو التخلي عن زوجته.
(1) زوجته لم تعد مهمة ولا مغذية لنرجسيته: أحد الأسباب المحتملة هو أن الزوجة لم تعد توفر الإمداد النرجسي الذي يحتاجه الزوج لإطعام غروره، إن كان قد تزوج منها لأنها شخصة مهمة، أو أنها إمرأة أبنة رجل مهم، أو شيء من الأهمية التي تجعله يعتقد أنها قبلت به لأنه رجل أسطوري يفوق غيره من الرجال أهمية، فما أن تخسر هذه الزوجة أهميتها أمام النرجسي حتى يبدأ في التفكير في التخلي عنها والحصول على إمراة أهم منها،
(2) ليتزوج من أخرى أكثر أهمية: كذلك قد يطلقها في حالة أنها أصبحت حجر عثرة في طريق حصوله على إمرأة أكثر منها أهمية، على سبيل المثال لو كانت الزوجة هي إمرأة عادية أو مهمة في مجتمعها ثم التقى زوجها النرجسي بإمرأة أعلى منها مكانة أو أكثر أهمية، وأستطاع أن يوقع بالمرأة الجديدة في حبه، وأقنعها بالزواج منه لكنها طلبت منه أن يطلق الأولى فهو سيطلقها، وربما يطلقها دون أن تطلب الثانية ذلك، لأنه يعتبر الأولى مرحلة ودرجة من درجات صعوده، ولا يريد أ، يبقى يتذكر أن لها الفضل عليه أساسا، فالنرجسي لا يعترف بمعروف أحد مهما فعل الآخرون من أجله، وإن أعترف فهو يتملقهم، ولا يقول الصدق الذي يشعر هو به في قلبه، فالنرجسي بينه وبين ذاته، يعتقد أنه من الواجب على الآخرين خدمته، رغما عنهم حتى وإن كان لا يخبرهم ذلك علانية، لكن هذا ما يفكر به في أعماقه.
(3) الشعور بالمسؤوليات الزوجية الملقاة على عاتقه: فحالما يشعر الزوج النرجسي أنه مطالب بالصرف على زوجته، والعناية بأبنائه، وأن يضحي ولو قليلا للإهتمام بعائلة أسرته، وعياله، فإنه سرعان ما يبدأ في التفكير في الطلاق والهرب، لأنه لا يتخيل نفسه أن يضع نفسه في مكانة أقل بقليل، ليضع مثلا زوجته أو أبنائه في مكانة مساوية لمكانته في قائمة، هو لا يريد أن يضحي بوقته للعناية بأحد، حتى ولو كان ذلك الأحد هي الزوجة المريضة المتعبة المحتاجة لرعايته لفترة من الوقت، وإن فعل وأعتنى بها، فتأكدي من أنه يرسم ويخطط للمطالبة بمنافع معينة بعد تقديم هذه التضحية العظيمة التي يقوم بها، ربما سيجعلها تندم أنها قبلت أن يرعاها بينما هي مريضة، لأن الثمن الذي ستدفعه لاحقا سيكون باهضا وأكثر من ما تتحمله أو يمكنها أن تتوقعه، فالنرجسي لا يفعل أي شيء على سبيل فعل الخير إلا إن كان سيحصل من وراء ذلك على منافع، وإن لم يحصل على تلك المنافع فإنه سيغضب، ويثور، وينتقم.
(4) لا يحتمل أن تطالب المرأة بإستقلالها عنه: كما قلنا في بداية هذا المقال فالزوج النرجسي يرى الزوجة إمتداد له، شيء من أملاكه، لكن لا يراها بكل تأكيد عضو من أعضائه، لا تتركي خياك يأخذك بعيدا، فهو في نهاية الأمر سيتألم لو أن يده أو قدمه توجعه، لكنه لن يتألم حينما يراكي تتألمين، ولن يرف له جفن، لذلك دعينا نقول أنه يراك شيء من أملاكه، أداة من أدواته التي يشبع بها نرجسيته، نعم أنت إحدى أدوات نرجسيته، فحينما يعذبك يشعر هو بالراحة لأنه غذى في نفسه الشعور بالسلطة والقوة على كائن ضعيف مثلك، وحينما يرهبك ويهددك بالطلاق أو بأي شيء ويرى الخوف في عينيك، فإن يشعر بالإشباع الكبير، لنرجسيته المريضة، لذلك فأن الزوج النرجسي يشعر بالتهديد من نجاح زوجته أو استقلالها. غالبًا ما يتصف الأفراد النرجسيون بتقدير ضعيف للذات وقد يشعرون أن إحساسهم بالقوة والسيطرة مهدد من قبل شريك ناجح أو مستقل.
نعم هو يريدها زوجة مهمة، لكن بعد الزواج سوف يستولي على كل الأدوات التي تجعلها مهمة، ثم يحتقرها وقد يتخلص منها، أي أنه ليس ذلك الرجل الطبيعي المعجب بالمرأة الناجحة المهمة، وإنما هو الثعلب الذي ينظر للدجاجة بإعجاب ليأكلها، ويستفيد منها، ثم يرمي بها عظاما، هذا إن بقيت منها العظام أصلا.
من الممكن أيضًا أن يتعب الزوج النرجسي ببساطة من العلاقة أو يهتم بشخص آخر، يمكن للأفراد النرجسيين أن يكونوا مندفعين وقد يتصرفون بناءً على رغباتهم دون التفكير في تأثير ذلك على زوجاتهم أو عائلاتهم.
في النهاية، يعود قرار الطلاق أو التخلي عن الزوجة إلى الفرد وقد يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، من المهم للأفراد في علاقة مع شريك نرجسي إعطاء الأولوية لرفاهيتهم وطلب الدعم من الأصدقاء الموثوق بهم أو أفراد الأسرة.
لماذا النرجسي بخيل على زوجته؟
من المهم ملاحظة أنه ليس كل الرجال النرجسيين يبخلون على زوجاتهم، وليس كل الرجال الذين يبخلون على زوجاتهم نرجسيون. ومع ذلك، هناك بعض التفسيرات المحتملة لماذا قد يكون الرجل النرجسي بخيلًا مع زوجته:
1. الشعور بالاستحقاق: غالبًا ما يكون لدى الأفراد النرجسيين شعور متضخم بأهمية الذات والاستحقاق، قد يعتقدون أن أموالهم ملك لهم ولهم الحق في إنفاقها على أنفسهم، وليس على زوجاتهم، بل قد يصل به الأمر أيضا إلى الإستيلاء على مال زوجته، ويرى أنه من حقه أن يفعل ذلك، حيث يعتقد أن زوجته وما تملكه هي ملك وحق له.
2. الحاجة للسيطرة: الأفراد النرجسيون لديهم أيضًا حاجة قوية للسيطرة وقد يستخدمون المال كوسيلة لممارسة تلك السيطرة على زوجاتهم، من خلال إذلال الزوجة التي تحتاج إلى المال، يمكنه التحكم في سلوك الزوجة عبر الضغط عليها وحرمانها من أبسط احتياجاتها المالية بهدف دفعها إلى اتخاذ قرارات أو القيام بسلوكيات تخدم مصالح الزوج النرجسي.
3. عدم التعاطف: قد يعاني الأفراد النرجسيون من عدم التعاطف ويواجهون صعوبة في فهم احتياجات زوجاتهم أو الاهتمام بها. هذا الافتقار إلى التعاطف قد يجعل من الصعب عليهم رؤية أهمية الدعم المالي لزوجاتهم.
4. الخوف من الهجر: قد يخشى الأزواج النرجسيون أن تتخلى عنهم شريكاتهم، وقد يستخدمون المال كطريقة لإبقاء زوجاتهم معتمدين عليهم. من خلال الحد من وصول الزوجة إلى المال، قد يشعرون أنها أقل قدرة على التخلي عنهم.
من المهم ملاحظة أن هذه تعميمات وليس كل الرجال النرجسيين يتصرفون بهذه الطريقة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك عوامل أخرى تلعب دورًا في العلاقة يمكن أن تساهم في أن يكون أحد الشركاء بخيلًا بالمال.
كيف تقهرين الرجل النرجسي؟
ليس من الصحي أو المثمر أن يسعى الإنسان للانتقام بشكل عام، كذلك ليس من الصحي لك أن تسعي للإنتقام من رجل نرجسي، ومن غير المتوقع أن بجلب لك ذلك الرضا أو الحل الذي تبحثين عنه. بدلاً من ذلك، من المهم التركيز على الاعتناء بنفسك ووضع حدود صحية في علاقتك به لحماية ذاتك منه.
فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الرجل النرجسي:
1. ضعي حدودًا ثابتة: قد يحاول الأفراد النرجسيون تجاوز حدودك أو تجاهلها تمامًا، من المهم أن تكوني واضحًة بشأن ما سوف تتسامحين معه وما لن تتسامحي معه في العلاقة، وأن تقومي بفرض تلك الحدود باستمرار.
2. مارسي الرعاية الذاتية: يمكن أن يكون الأزواج النرجسيون مستنزفين للزوجة، لذلك من المهم أن تعتني بنفسك جسديًا وعاطفيًا وعقليًا، يمكن أن يشمل ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم والأكل الصحي وممارسة الرياضة وطلب الدعم من الأصدقاء أو المعالج.
3. لا تنخرطي في صراعات على السلطة معه: قد يزدهر الأفراد النرجسيون بالدراما والصراع، وقد يحاولون جرّك إلى الجدالات أو صراعات السلطة، حاولي أن تظلي هادئة وتجنبي الدخول في جدالات أو مناظرات معهم.
في الختام، في حين أنه من المفهوم الشعور بالأذى أو الغضب عند التعامل مع رجل نرجسي، فإن السعي للانتقام ليس حلاً صحيًا ولا منتجًا. من المهم التركيز على الاعتناء بنفسك ووضع حدود صحية في العلاقة.
هل النرجسي يحب أمه؟
من الممكن أن يحب النرجسي والدته، لكن طبيعة هذا الحب يمكن أن تكون معقدة وقد لا تكون مثل العلاقة الصحية العامرة بالحب والإحترام، غالبًا ما يكون لدى النرجسيين حاجة قوية للإعجاب، مما قد يجعلهم يسعون للحصول على الموافقة والاهتمام من أمهاتهم.
قد يجعل بعض النرجسيين أمهاتهم مثالي’ وينظرون إليها على أنها مثالية أو معصومة من الخطأ، بينما قد يستاء آخرون من أمهاتهم لعدم تلبية احتياجاتهم أو لعدم إعطائهم الاهتمام والتحقق الذي يتوقون إليه، قد ينظر النرجسيون أيضًا إلى أمهاتهم على أنها امتداد لأنفسهم، بدلاً من اعتبارهم أفرادًا منفصلين لديهم احتياجاتهم ورغباتهم الخاصة.
بشكل عام، العلاقة بين النرجسي وأمه معقدة ويمكن أن تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك شخصية النرجسي وتنشئته وخبراته الحياتية. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه ليس كل النرجسيين لديهم نفس العلاقة مع أمهاتهم، ومن الممكن أن يكون للنرجسيين علاقة إيجابية وصحية مع والدتهم.
تجربتي مع الزوج النرجسي
إذا كنت متزوجة من زوج نرجسي، فقد يكون من الصعب التعايش في مثل هذه العلاقة وإيجاد طرق للتعامل مع سلوكهم. فيما يلي بعض النصائح التي قد تكون مفيدة:
1. ضعي حدودًا: من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها عند التعامل مع زوج نرجسي هو وضع حدود ثابتة. يمكن أن يشمل ذلك أن تكون واضحًا بشأن السلوك غير المقبول والالتزام بهذه الحدود ، حتى لو كان ذلك يعني أنك بحاجة إلى إبعاد نفسك عن زوجك.
2. مارسي الرعاية الذاتية: من المهم أن تعتني بنفسك جسديًا وعاطفيًا وعقليًا عند التعامل مع شريك نرجسي. يمكن أن يشمل ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم والأكل الصحي وممارسة الرياضة وإيجاد طرق لتقليل التوتر وممارسة تقنيات الاسترخاء.
3. اطلبي الدعم: قد يكون التعامل مع شريك نرجسي منعزلاً ومربكًا ، لذلك من المهم طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المعالج. يمكنهم توفير مساحة آمنة لك لمشاركة مشاعرك ومساعدتك في تطوير استراتيجيات التأقلم.
4. ركزي على أهدافك واهتماماتك: من السهل أن تنشغل باحتياجات ورغبات شريكك ، لكن من المهم أن تحافظ على شعورك بالهوية وتسعى لتحقيق أهدافك واهتماماتك. يمكن أن يساعدك ذلك في الحفاظ على الشعور بالاستقلالية والسيطرة في العلاقة.
5. كوني مستعدة لترك العلاقة: إذا تسبب السلوك النرجسي لزوجك في مشاكل كبيرة في العلاقة ، فقد يكون من الضروري التفكير في ترك العلاقة. قد يكون هذا قرارًا صعبًا، لكن من المهم إعطاء الأولوية لرفاهيتك وسلامتك الجسدية والنفسية وحتى الإجتماعية، اقرئي: قصتي وتجربتي مع الزوج النرجسي.
في الختام، قد يكون التعامل مع الزوج النرجسي أمرًا صعبًا، ولكن هناك استراتيجيات يمكنك استخدامها للتعامل مع سلوكهم والحفاظ على صحتك. من خلال وضع الحدود وممارسة الرعاية الذاتية والبحث عن الدعم والتركيز على أهدافك واهتماماتك والاستعداد لترك العلاقة إذا لزم الأمر، يمكنك إيجاد طرق للتنقل في العلاقة وتحديد أولويات احتياجاتك الخاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق