يمكن أن يؤدي زواج المرأة من رجل يصغرها بعشر سنوات إلى بعض المضار النفسية التي يجب على الزوجين مراعاتها والتعامل معها بحرص. وإليك بعض الأمثلة على تلك المضار النفسية والأبحاث المتعلقة بها:
1- الشعور بالتبعية والاعتماد: قد تشعر المرأة بالاعتماد الزائد على شريكها الذي يصغرها بعشر سنوات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور بالتبعية وفقدان الاعتماد على النفس، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالضعف والعجز. يذكر بحث في عام 2017، أن زواج المرأة من رجل يصغرها بعشر سنوات قد يزيد من احتمالية الشعور بالتبعية والاعتماد.
.
2- الضغط الاجتماعي: يمكن أن يشعر الشريكان بالضغط الاجتماعي الناتج عن الفارق الكبير في العمر، وهذا قد يؤثر على علاقتهما. فقد وجدت دراسة نشرت في عام 2016 أن الضغط الاجتماعي الناتج عن العلاقات التي تتضمن فارقًا في العمر يمكن أن يؤدي إلى تقليل رضا الشريكين عن علاقتهما.
3- الاختلافات الثقافية: يمكن أن تحدث اختلافات ثقافية بين الشريكين نتيجة الفارق الكبير في العمر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في العلاقة. ويدعم هذا الاتجاه دراسة نشرت في عام 2018، حيث وجد الباحثون أن الاختلافات الثقافية يمكن أن تؤثر على رضا الشريكين بعلاقتهما.
4- قد يشعر الرجل بالإحباط لأنه لا يستطيع توفير الأمان المالي الذي تتوقعه الزوجة، في حين يمكن للزوجة أن تشعر بعدم الراحة بسبب اختلاف العمر الكبير وقلة التفاهم العاطفي بينها وبين زوجها.
5- بحسب دراسة نشرت في عام 2014، فإن النساء اللاتي تزوجن من شباب يصغرونهن بأكثر من 10 سنوات يعانين من نسبة أعلى من الاكتئاب والقلق والتوتر المزمن بالمقارنة مع النساء اللاتي تزوجن من شركائهن في السن المماثل. كما يمكن أن يؤدي الاختلاف في السن إلى انفصال الزوجين في وقت لاحق.
6- كما أشرنا سابقًا، فإن العلاقات الناجحة تتطلب التوافق في العديد من الجوانب، مثل القيم والاهتمامات والأهداف والرؤى. وبما أن الأشخاص في سن مختلفة يميلون إلى الاهتمام بأشياء مختلفة، قد يكون من الصعب تحقيق هذا التوافق بين شريكين يتباين أعمارهم بشكل كبير.
7- بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني المرأة الأكبر سنًا من مشكلات صحية أكثر من زوجها الأصغر سنًا، وهذا يمكن أن يؤثر على العلاقة بشكل سلبي. وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2000، فإن الأزواج الذين يتباين أعمارهم بشكل كبير قد يكونون أكثر عرضة للمشاكل الزوجية.
8- يمكن أن يؤدي زواج المرأة من رجل يصغرها بعشر سنوات إلى الشعور بالتوتر والقلق وعدم الاستقرار النفسي. وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بالاكتئاب والقلق الاجتماعي.
9- ويمكن للفرق العمري الكبير بين الزوجين أن يتسبب في مشاكل في الاتصال وعدم فهم الاحتياجات العاطفية للآخر. وفي بعض الحالات، قد يكون الشريك الأصغر في العمر غير جاهز للتزام طويل الأمد، مما يؤدي إلى تعرض الشريك الأكبر في العمر للإصابة بالحزن والتشاؤم.
10- كما يمكن أن يتسبب الفرق العمري الكبير في مشاكل مالية واجتماعية، مثل الصعوبات في تطبيق الخطط المستقبلية المشتركة وتلبية الاحتياجات المالية والثقافية المختلفة. وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الفرق العمري الكبير إلى التفرقة بين الأجيال والاستياء من قبل العائلة والمجتمع.
11- الضغط الاجتماعي: يمكن أن يواجه الزوجان الضغط الاجتماعي بسبب الفارق في العمر، وقد يؤدي هذا الضغط إلى شعور المرأة بالإحراج والتعرض للتمييز.
12- الاختلاف في المصالح: يمكن أن يؤدي الفارق في العمر إلى اختلاف في المصالح والأولويات، مما يمكن أن يسبب صعوبة في التوافق والتفاهم.
13- المشاكل الاجتماعية: يمكن أن يؤدي الفارق في العمر إلى تباين في الخبرات والمعرفة الاجتماعية، وقد يؤدي هذا إلى صعوبة في التعامل مع المشكلات الاجتماعية المختلفة.
14- الإحراج: يمكن أن يشعر الشريك الأصغر بالإحراج في الأماكن العامة بسبب الفارق في العمر، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على العلاقة.
هذه الآثار العاطفية السلبية ليست ثابتة بالضرورة، وقد يتغير تأثيرها باختلاف الأفراد والظروف الخاصة بهم. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن هذه الآثار قد تكون أكثر وضوحًا في العلاقات التي يكون فيها الفارق في العمر كبيرًا جدًا.
ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أنه لا يمكن الجزم بوجود تأثيرات سلبية في كل حالة. فالعلاقات الناجحة بين شريكين يختلفان في العمر يمكن أن تؤدي إلى شعور بالرضا والاستقرار النفسي. ويمكن لبعض الأزواج تحقيق النجاح والسعادة في العلاقة، حتى مع وجود فرق في العمر بينهم.
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن التغلب على بعض المشاكل التي تنشأ عند زواج المرأة من رجل يصغرها بعشر سنوات، من خلال التفاهم والصبر والتواصل المستمر بين الزوجين، والعمل على تحقيق الإستقرار والسعادة الزوجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق