حكم قهر الزوج لزوجته

  ما حكم الزوج الذي لا يتكلم مع زوجته، ما هي علامات الزوج الذي لا يحب زوجته، حكم قهر الزوج لزوجته، الزوج الذي لا يراعي مشاعر زوجته، طرق تأديب الزوج المهمل، حكم ترك الزوج زوجته حزينة، ما عقاب الرجل الذي يبكي زوجته، ما حكم الزوج الذي يهمل زوجته.

حكم قهر الزوج لزوجته

مقدمة

الزواج ميثاق غليظ، شرعه الله تعالى ليكون سكنًا ومودة ورحمة، لا قيدًا وعذابًا.
لكن حين يتحول الزوج إلى مصدر قهر وظلم لزوجته، تتساءل المرأة بألم:
هل يرضى الله بهذا الظلم؟ وما هو حكم قهر الزوج لزوجته شرعًا؟

دعينا ندخل إلى أعماق هذا الموضوع بكل صدق وحب للحق...


أولاً: معنى قهر الزوج لزوجته

القهر ليس فقط بالضرب أو السب.
القهر قد يكون بكلمة جارحة، بنظرة ازدراء، بصمت متعمد، أو بإهمال المشاعر والاحتياجات.

  • القهر أن تشعر المرأة أنها وحيدة وهي تحت سقف الزواج.

  • أن تقتل مشاعرها يومًا بعد يوم تحت وطأة الجرح الصامت.

قال الله تعالى:

❝ وعاشروهن بالمعروف ❞ (سورة النساء: 19)

فأين المعروف في قهرها وظلمها؟


ثانيًا: حكم قهر الزوج لزوجته في الشريعة

  • الإسلام حذّر بشدة من ظلم المرأة في الزواج.

  • النبي ﷺ قال:
    "اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة."
    (رواه النسائي)

أي أن رسول الله ﷺ جعل أذى المرأة ظلمًا يستحق العقاب الإلهي.

١. قهر الزوج ظلمٌ محرم

  • القهر ظلم، والظلم ظلمات يوم القيامة.

  • الزوج الذي يقهر زوجته آثم، ومهدد بسخط الله وغضبه.

٢. قهر الزوج مخالفة لحق العشرة بالمعروف

  • من واجبات الزوج تجاه زوجته: الرفق، الإحسان، المعاشرة الطيبة.

  • القهر يناقض هذه المبادئ جميعها.

٣. القهر قد يؤدي إلى بطلان العشرة واستحقاق الفسخ

  • في حالات القهر الشديد المستمر، يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق أو الخلع.


ثالثًا: صور من قهر الزوج لزوجته

  • السخرية من شكلها أو صفاتها.

  • الإهانة العلنية أو الخاصة.

  • التقليل من قيمتها وأدوارها.

  • السيطرة المفرطة ومنعها من أبسط حقوقها.

  • الخيانة، والتجاهل العاطفي القاتل.

كلها أشكال من القهر الصامت أو الظاهر، ولا يستهان بأيٍ منها.


رابعًا: عواقب قهر الزوج لزوجته

  • تحطيم نفسية الزوجة.

  • فقدان الثقة بين الزوجين.

  • تفكك الأسرة ودمار العلاقة.

  • دعوة المظلومة، وهي مستجابة كما قال النبي ﷺ:
    "واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب."
    (متفق عليه)

تخيلي أن دعوة واحدة من قلب مكسور قد تفتح على الظالم أبواب البلاء!



خامسًا: ماذا تفعل الزوجة المقهورة؟

١. لا تصمتي على القهر

  • تحدثي بصراحة مع زوجك عن مشاعرك، ولا تسمحي بتحويل الإيذاء إلى عادة مقبولة.

٢. استشيري أهل الحكمة والدين

  • اللجوء إلى أهل الخبرة قد يحل المشكلة قبل تفاقمها.

٣. احفظي كرامتك

  • الحب لا يعني التنازل عن الكرامة.

  • إن استمر الظلم، فلكِ شرعًا أن تطلبي النجاة بنفسك.


كلمة من القلب

يا زهرة مكسورة،
اعلمي أن الله لا يرضى لكِ الذل ولا الهوان.
إن قهركِ الزوج ولم يرعَ عهد الله فيكِ، فالله ناصركِ لا محالة.
صوتكِ الذي يختنق بالبكاء يسمعه الله وإن صمت الجميع.
ابتسمي رغم القهر... لأن كرامتك أغلى، والله أعدل من كل ظالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق