العشيقة في حياة الرجل المتزوج

العشيقة في حياة الرجل المتزوج: كيف تبدأ الحكاية… وكيف تنتهي؟

يا ابنة القلب،

دعيني أحكي لكِ عن "العشيقة"... تلك الكلمة التي كثيرًا ما تُقال بإدانة، أو همس، أو ازدراء.
لكن خلف هذه الكلمة، هناك امرأة.
امرأة قد تكون في لحظة ضعف، أو وحدة، أو جرح…
امرأة لم تخطط أن تكون “الثانية”، لكنها وجدت نفسها في هذا الدور.

أنا لا أكتب اليوم لأدينك، بل لأحادثك، كأنكِ أختي، أو صديقة مقربة تشاركيني سرّها الثقيل.


✦ كيف تدخل العشيقة إلى حياة الرجل المتزوج؟

هي لا تدخل ببابٍ مفتوح، بل من نافذة صغيرة:

  • كلمة طيّبة قالها لها في وقت كانت بحاجة لسماعها.

  • اهتمام بسيط جاء بعد سنوات من الإهمال من كل من حولها.

  • وعد قاله بنبرة حزينة: "أنا لا أحب زوجتي… كنتُ صغيرًا حين تزوجتها، لكنكِ أنتِ الحقيقية."

فتصدّقه… بل تحتاج أن تصدّقه.
ليس لأنها لا تعرف أنه متزوج، بل لأنها تُقنع نفسها أنها استثناء… أنها من تستحق الحب.


✦ لماذا يختار الرجل المتزوج عشيقة؟

لأنها:

  • لا تحاسبه،

  • لا تطلب منه فواتير الحياة،

  • لا تتحدث عن المدارس والأقساط،

  • بل تضحك، وتُعجَب، وتستمع…

هو يرى فيها الشابة التي فقدها في نفسه،
والحرية التي لا يجدها في زواجه.
لكن ما لا يخبرها به هو:
أنه لا يريد أن يخسر بيته… فقط يريد أن "يتنفّس" خارج حدوده.


✦ من هي العشيقة في حياته حقًا؟

هي ليست الحبيبة الكاملة، ولا الشريكة الرسمية…
بل هي بين بين.

  • يسمعها حين يشاء،

  • يختبئ معها حين يشاء،

  • ثم يعود إلى بيته ويُغلق الباب خلفه.

وإن أحبت، يؤجل.
وإن غارت، يُسكتها.
وإن طلبت وضوحًا، قال لها: "اصبري… الوقت ليس مناسبًا."

فتصبر… وتصبر… ثم تُهمل نفسها وهي تنتظر أن يختارها يومًا.


✦ وماذا عن النهاية؟

أكثر العشيقات لا ينتهين بزواج.
بل ينتهين بدمعة، بندم، أو بصمت طويل.
لأنه في النهاية، يختار ما يعرفه، يختار أولاده، أو زوجته، أو صورته أمام الناس.

وحتى إن تزوجها… يبقى قلبها معلّقًا بسؤال:
"هل سيفعل بي يومًا ما فعله بها؟"


✦ يا من كنتِ العشيقة… أو على وشك أن تصبحي واحدة:

اسألي نفسكِ بصدق، لا بعين القلب فقط:

  • هل أستحق أن أُحب في الخفاء؟

  • هل أريد أن أكون سرًّا؟

  • هل هذا الحب يمنحني كرامتي… أم يسلبها مني وأنا لا أشعر؟

الحب حين يُبنى على ألم امرأة أخرى، لا يُزهر في قلبك بسلام.
وإن شعرتِ أنكِ لم تسرقيه، فهو نفسه لم يُفرّغ مكانه لكِ بالكامل.


✦ رسالة من القلب:

يا غالية،
أنتِ لا تحتاجين رجلاً متزوجًا ليشعركِ أنكِ جميلة، أو ذكية، أو مرغوبة.
أنتِ لستِ ظلًّا في حياة أحد.
لا تصدّقي أنه لا يستطيع الفِكاك من زواجه… هو فقط لا يريد أن يدفع الثمن.

إن كنتِ في هذا المكان اليوم… قفي، وانظري جيدًا في المرآة:

هل هذه المرأة، التي تُحب في السر، وتبكي في الليل، وتنتظر رجلاً لا يملك نفسه،
… هل هذه أنتِ التي تحلمين بها؟

عودي لنفسكِ، وستجدين الحب الذي لا يكسركِ.
الحب الذي لا يُخفيكِ… بل يُعلنكِ بكل فخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق