أحب رجل متزوج واغار عليه من زوجته
أحب رجلًا متزوجًا… وأغار عليه من زوجته!
أعرف تلك الغيرة.
أعرفها جيدًا…
غيرة ليست ككل الغيرة.
إنها غيرة من امرأة لم تختاريها،
لكنها تسكن في حياته أكثر منكِ،
تتناولين اسمها بمرارة،
وتحاولين ألا تغاري… لكنكِ تغارين، وبكِ كل الحق!
كيف لا تغارين؟
وقد أحببته بصدق…
وقد قال لكِ إنكِ الأقرب إليه،
وإنه لا يشعر مع زوجته بما يشعره معكِ…
لكنكِ في الحقيقة، ما زلتِ الظل…
وهي العلن.
✦ لماذا نغار على رجلٍ ليس لنا؟
لأننا نحب من القلب، وننسى الواقع.
تُحبينه… فتشعرين وكأنكِ زوجته الحقيقية، حتى لو لم تتزوجاه.
تغارين حين يقول إنه تأخر لأنه مع "عائلته"،
تتألمين حين يُهاتفكِ من سيارته لا من غرفته،
وتحترقين حين يخبركِ أنه لا يستطيع مقابلتكِ لأن لديه "التزامات زوجية".
أنتِ لا تُعاتبينه كثيرًا…
لكنكِ تتقلبين على وسادتكِ كل ليلة، وأنتِ تُفكرين:
"هل هي معه الآن؟ هل يضحك لها كما يضحك لي؟ هل يلمسها؟ هل ما زال يحبها؟"
✦ الغيرة المؤلمة… ليست لأنكِ ضعيفة، بل لأنكِ في علاقة غير متكافئة
أنتِ في علاقةٍ تُحبين فيها كاملًا،
لكن لا تملكين حقًا حقيقيًا عليه.
-
لا تستطيعين الاتصال به في أي وقت
-
لا تستطيعين الظهور معه علنًا
-
لا تستطيعين الغضب من قربه لزوجته
-
لا تستطيعين سؤاله: "أين كنت؟ ولماذا تأخرت؟"
أين مكانكِ؟
في قلبه ربما،
لكن لا وجود حقيقي لكِ في حياته.
✦ هل الغيرة هنا تعني حبًا؟ أم تعلقًا؟
اسألي نفسكِ بصدق:
هل أريده لأنه يُحبني؟
أم لأنني أصبحت لا أتصور حياتي من دونه، حتى لو كان نصف رجل لي؟
هل أريده زوجًا… أم أصبحت أريد فقط أن أُثبت لنفسي أنني انتصرت على زوجته؟
أحيانًا، نحن لا نغار على الرجل… بل نغار من فكرة أنني الثانية.
✦ كيف تتعاملين مع هذه الغيرة؟
1. ❖ اعترفي لنفسكِ: أنا في علاقة مؤلمة… مهما بدت جميلة
لا تبرري كل شيء تحت اسم "الحب".
الغيرة حين تُصبح قهرًا… فهناك خلل.
أن تكوني في علاقة تُحطم كرامتكِ كل يوم، ليست بطولة، بل نزفٌ صامت.
2. ❖ لا تُراقبيه، لا تفتشي عن أخباره، لا تسأليه عن زوجته
كلّ مرة تُقحمين نفسكِ في مقارنة معها، تخسرين.
لا لأنكِ أقل منها، بل لأنكِ اخترتِ أن تكوني الطرف الأضعف.
3. ❖ واجهيه: ما موقعي في حياتك؟ ومتى ستنقلني من الظل إلى العلن؟
إن كان صادقًا، سيتخذ خطوة.
وإن كان يتسلى أو يتردد، فسيتهرب…
وفي كلتا الحالتين، ستنكشف لكِ الحقيقة.
4. ❖ اسألي نفسكِ: لو كنتِ زوجته… هل سترضين أن يكون له امرأة مثلكِ؟
أعرف أن السؤال مؤلم… لكنه ضروري.
نحن لا نحب أن نُعامل كخيارٍ ثاني، فلماذا نقبل أن نكونه؟
ولا نريد أن نُخدع… فلماذا نشارك في خداع غيرنا؟
✦ الخاتمة: الحب ليس ذنبًا… لكن الاستمرار في العلاقة المؤلمة، اختيار
يا حبيبتي،
أحببتِ رجلًا متزوجًا؟ لا بأس…
ما زلتِ إنسانة، وقلبكِ طيب، ولم تتعمّدي الوقوع.
لكن…
أن تستمري في حبٍ يُخفيكِ، يُبكيكِ، ويستهلككِ…
فهذه مسؤوليتكِ.
الغيرة ليست عيبًا، لكنها علامة بأنكِ تُحبين أكثر مما يُحتمل.
فهل آن الأوان أن تُحبي نفسكِ أكثر؟
أن تختاري رجلًا لا تُقاتلين فيه على المرتبة الأولى؟
أن تكوني زوجته… لا عشيقته؟
ارفعي رأسكِ،
قولي لقلبكِ: "أحببتك، لكن لن أذل نفسي لأجلك."
وقولي لغيرتكِ: "لستِ أنتِ المشكلة… المشكلة أنني مع رجلٍ ليس لي."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق