الزوج الذي لا يحترم أهل زوجته…
هو ما بس يجرحهم، هو يجرحها هي أولًا.
لأن كل امرأة قلبها مربوط بأهلها، وبرّها فيهم ما ينفصل عن احترام زوجها لهم.
فإذا أهانهم، أو احتقرهم، أو حتى تجاهلهم… كأنّه يقول لها بدون ما ينطق:
"أنا ما احترم أصلك، ولا اللي ربوك، ولا الناس اللي تعبوا فيك."
تعالي نفهم الصورة من كل الجهات، بعين ناضجة وقلب واعي.
💣 ليه بعض الأزواج ما يحترمون أهل زوجاتهم؟
1. غيرة غير واعية
فيه رجال يغارون من أهل زوجاتهم، بالذات من أبوها أو أخوها…
يحسون إنهم ينافسونهم على مكانتهم عندها.
فتلقينه يتضايق لو تكلمت عن أهلها، أو زارتهم كثير، أو حتى ضحكت معهم.
2. عنده عقدة نقص أو استعلاء
بعض الأزواج يشوف إن عائلته "أحسن"، أو إنه "ترفع" عن أهل زوجته،
فيتكلم عنهم بسخرية، أو يعاملهم بتعالٍ، أو ينتقدهم قدامها أو قدام الناس.
3. ما تعلم الاحترام من الأساس
هو ما يحترم أهله حتى يحترم أهل زوجته!
تلقينه من بيئة فيها شتائم، أو استحقار، أو تدخلات، وما يعرف يفرق بين "الرأي" و"قلة الذوق".
4. مشكلة بينه وبينك تتفشّى على أهلك
إذا فيه خصام بينكم، أو إذا حس إنك قوية وقريبة من أهلك،
يمكن يفرّغ غضبه عليهم… كنوع من "الانتقام العاطفي".
💔 طيب، وش تحس فيه الزوجة لما زوجها ما يحترم أهلها؟
-
تحس بالإهانة الشخصية
-
تحس كأن بينه وبينها حاجز كبير، ما يتعدى
-
تحس إنها مقسومة: قلبها مع زوجها، وضميرها مع أهلها
-
وتشيل الهم من كل زيارة، وكل تواصل، خوفًا من تصرف يحرجها أو يوجعهم
وهذا الضغط النفسي ما ينهك بس العلاقة… ينهك روح الزوجة نفسها.
💡 طيب، كيف تتعاملين معه؟
1. لا تسكتين طول الوقت
بعض الزوجات تصمت وتقول "أتحمّل عشان البيت"...
لكن المشكلة تكبر، وتتحول مع الوقت لـ كراهية داخلية.
فلازم توصلين له الرسالة بهدوء:
"أنا أحترم أهلك، وأتمنى تحترم أهلي… مو عشانهم فقط، عشانّي أنا."
2. فهمي الأسباب أولاً
هل المشكلة واضحة؟ هل هو حسّاس من شي؟ هل أحد من أهلك قال شي ضايقه؟
فهم السبب يساعدك تعرفين الطريقة الأنسب للحل.
3. ارفضي الإهانة، بس بدون صراخ
لو أهانهم بكلمة، لا تصرخين أو تتقاتلين، قولي له بثبات:
"أنا أحبك، وأحب تحترم أهلي، مثل ما أنا أحرص ما أقول شيء يزعلك عن أهلك."
خليه يشوف إنك قوية، بس ما تبغين تصعيد… تبغين حل.
4. إذا تكرر الموقف، أطلبي جلسة مصارحة
مرة بهدوء، اختاري وقت مناسب، وقولي:
"أنا بين نارين لما تتكلم عن أهلي كذا… وإذا أنت شايل على أحد، قلّي نحلها، لكن لا تظل تجرح بصمت."
وإذا كان فيه شخص عاقل من أهله أو أهلك ممكن يساعد في التهدئة، استعيني فيه، لكن بدون إحراجه.
🚨 ومتى يكون السكوت خطر؟
-
إذا صار يسبّهم قدام أولادك
-
إذا يحرّضك تقطعينهم
-
إذا يهددك بسبب زياراتك لهم
-
أو إذا حسّك إنك لازم تختارين: "أنا أو هم"
هنا الموضوع يتجاوز الاحترام، ويدخل في التحكّم العاطفي… ولازم وقفة جادة.
🕊️ وأخيرًا…
الزوج المحترم ما لازم يحب أهل زوجته،
لكن لازم يحترمهم، عشان يحترمها هي.
والمرأة اللي توازن بين حبها لزوجها وبرّها بأهلها… هي امرأة عظيمة،
لكن ما تتنازل عن كرامتها، ولا عن حق أهلها في الاحترام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق