كيف أواجه زوجي بأخطاءة
كيف أعالج كثرة وتراكم المشاكل الزوجية بيني وبينه.
قالت له بهدوء: "أنا آسفة إني كنت أعدي وأسكت… بس والله كنت أُحب أعيش، مش أهاجمك كل يوم."
ردّ وهو مطأطئ رأسه: "وأنا آسف إني خذيت سكوتك ضعف، مش حب."من أكبر الأخطاء اللي كثير ناس يقعون فيها في الحياة الزوجية إنهم "يسكتون عن المشاكل" ويخلّونها تمشي…
مو لأنهم حلّوها، بل لأنهم تعبوا…
لكن المشكلة ما راحت، هي بس غطّوها، ومشت وياهم.
والتغطية هذي مع الوقت تصير قنبلة موقوتة، انفجارها ما يكون بسبب "سبب كبير"، بل بسبب آخر شي بسيط جدًا، بس فوق تلّ من التراكمات!
إيش المطلوب إذًا؟
1. اعرفي زوجك أولًا، واعرفي نفسك:
قبل ما تناقشينه… افهميه.
إيش يحب؟ إيش يكرهه؟
ما راح تقدر توصلين له ولا حتى تحلين أي مشكلة إذا كنتِ تجهلين طريقة تفكيره وأولوياته.
وفي المقابل، اسألي نفسك بصدق:
إيش تبغين فعلًا؟ حب؟ احتواء؟ اهتمام؟ قرار؟ موقف؟
إذا ما عرفتي هدفك، أي نقاش بينكم راح يكون ضايع الطريق.
2. اختاري الوقت والمكان المناسب:
لا تتكلمين وإنتِ معصبة ولا هو مشغول ولا بينكم أطفال أو أهل.
وقت الراحة هو وقت المصارحة.
واجهيه بكلام هادئ، واضح، قصير، ومباشر.
الرجال عمومًا ما يحبون اللف والدوران، وذاكرتهم العاطفية أضعف…
تكلمي بـ 3 جُمل مختصرة بس تكون مؤثرة.
3. لا تخلين التراكمات تصير جزء من طباعكم:
فيه مشاكل قديمة من سنين لسه تشتعل بداخلنا لأن ما نحلّت.
كل ما كتمتِ أكثر، كل ما انفجرتِ أسرع.
فلا تستحين تقولين: "أنا مزعوجة من كذا صار قبل سنتين"
لكن قوليها بهدف الإصلاح مش الانتقام.
4. التنازل المستمر بدون حل = خسارة نفسك:
لو كنتِ دايمًا تمشين، وتسامحين، وتتنازلين، بدون ما توصلين لحل، فزوجك بيأخذ عنك انطباع إنك دايمًا "تتحملين كل شي".
وبيصير هذا طبيعي عنده.
الطيبة الزايدة بدون وضوح = ضعف.
والقوة ما تعني تصرخين، لا، تعني تعرفين متى توقفين التنازل ومتى تطلبين الاحترام بوضوح.
🌱 خاتمة:
الزواج مو لعبة ولا قصة حب بس…
هو شراكة، حياة، بناء يومي.
كل موقف يترك أثر، كل كلمة ترسّب، كل تجاهل يحفر جدار بينكم.
مافي شي اسمه “مشّيها” إلى الأبد، فيه شي اسمه “نحلّها” عشان نعيش مرتاحين.
تكلموا، تصارحوا، خافوا على بعض… مو من بعض.
والله يفرّجها على كل قلب موجوع، ويهدي كل بيت تعب وما فقد الأمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق