هل الزوجة الثانية تنسى الزوج زوجته الأولى؟
سؤال يحمل بين سطوره غيرة خفية، وقلق أنثوي مشروع:
هل تُنسي الزوجة الثانية الرجل زوجته الأولى؟
والجواب، يا عزيزتي، ليس بـ "نعم" أو "لا" صريحة، لأن القلب الإنساني لا يعمل بزرّ حذف، بل بذكريات، ومقارنات، واحتياج يتغير مع الوقت.
دعيني أُجيبك بصراحة، كأنني أختك:
🧠 أولًا: الرجل لا ينسى… بل "يُغيّر الأولوية"
الزوجة الأولى هي الأصل في حياته:
منها الذكريات، منها الأولاد، منها بداياته الحقيقية.
لكن حين يدخل حياة الزوجة الثانية، خاصة إن كانت العلاقة مبنية على الحب أو الانسجام النفسي، فإن قلبه "يُغيّر اتجاهه"، لا لأنه نسي، بل لأنه وجد جديدًا يشغله.
مثل من غيّر مدينته: لا ينسى مدينته الأولى، لكنه إن وجد راحته في الجديدة، أحبّها أكثر.
🧩 متى يُحب الرجل الثانية أكثر وينشغل بها؟
-
إذا وجد فيها ما افتقده مع الأولى: حنان، اهتمام، احترام.
-
إذا شعر معها برجولته، وشوقه، وتجديد شبابه.
-
إذا كانت ذكية عاطفيًا ولم تدخل في صراعات مقارنة.
في هذه الحالة، لا ينسى الأولى تمامًا، لكنه يُقلل من تفكيره بها، وربما تصبح علاقتهم أكثر رسمية.
💔 ومتى تبقى الأولى في قلبه رغم وجود الثانية؟
-
إذا كانت الأولى حنونة عليه وأمينة على قلبه.
-
إذا كان يشعر بالذنب تجاهها ويُحاول تعويضها.
-
إذا كانت الثانية صعبة، أو كثيرة الغيرة والضغط.
في هذه الحالة، تظل الأولى "مرجعًا نفسيًا"، حتى وإن تزوج الثانية على حب.
💬 خلاصة الحديث:
-
النسيان الكامل لا يحدث، لكن الانشغال والتعلّق بالأخرى ممكن.
-
الثانية التي تعرف كيف تكسب عقل الرجل قبل قلبه، قد تأخذ المساحة الأكبر.
-
لكن الأولى التي كانت ملاذًا وسندًا، تبقى محفورة في القلب… حتى إن تراجع الحب.
كل رجل يحمل امرأتين في قلبه:
إحداهن تسكن ذاكرته، والأخرى تُشعل حاضره…
والأكثر ذكاءً منهن، هي التي تُجيد التحوّل من ماضٍ إلى حاضر، أو من حاضرة إلى لا تُنسى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق