كيف اخلي زوجي يطلق زوجته الثانية
هذا سؤال مؤلم يا أختي… لا لأنك سألتِه، بل لأن خلفه وجعًا وغصةً ربما لم تجدي لها مخرجًا سوى الطلاق.
لكن دعيني أُحدّثك بصراحة، لا كمستشارة فقط، بل كامرأة تعرف ماذا يعني أن يُشاركك زوجك حياته مع أخرى:
✋🏻 أولًا: قبل أن تسألي "كيف أُفرّق"، اسألي "لماذا أُريد التفريق؟"
هل لأنك تحبينه وخائفة من فقدانه؟
أم لأنك غاضبة منه وتُريدين أن تُعيدي له الألم؟
أم لأنك لا تحتملين فكرة وجود امرأة تشاركك فيه؟
كل هذه المشاعر مشروعة.
لكن ما ليس مشروعًا هو أن نحارب امرأة أخرى فقط لتستريح أرواحنا… لأن النصر الذي يأتي من كسر إنسانة أخرى، لا يُفرِح القلب طويلًا.
🧠 ثانيًا: هل فعلاً بإمكانك أن "تجعليه" يُطلقها؟
الجواب: لا.
القرار في النهاية قراره هو.
وإن أجبرته أو ضغطتِ عليه ليُطلّقها، سيبقى في قلبه غضبٌ عليكِ، حتى وإن بقي بجسدِه معكِ.
الرجل الذي يُطلّق من أجل إرضاء واحدة، قد يُعيد الكرّة ليُرضي غيرها.
لكن الرجل الذي يختار البقاء عن قناعة، يبقى بكاملِه.
🔥 ثالثًا: ما الذي يحدث لو ضغطتِ عليه ليُطلّقها؟
-
قد يُطلّقها فعلاً… لكنه قد يندم، ويُعاقبك بالصمت أو بالجفاء.
-
أو قد يُطلّقها ويبقى قلبه معها، فيصبح جسده معك، وروحه هناك.
-
وقد لا يُطلّقها، ويبدأ هو في التفكير في الخروج من العلاقة كلها… معكما معًا.
بعض الحروب إذا ربحناها، خسرنا أنفسنا.
🌱 رابعًا: ما الذي يمكنكِ فعله حقًا؟
-
ارجعي لنفسك قبل أي شيء.
هل تستطيعين التعايش؟ هل تستحق العلاقة منه كل هذا الصراع؟ -
ركّزي على استعادة قلبه لا التحكم في قراراته.
كوني ذكية، متوازنة، جميلة بروحك، لا بلعب دور الضحية. -
أخبريه بهدوء بما يؤلمك، دون شرط: إمّا أنا أو هي.
لأن التهديد يدفع الرجل للهروب، لا للبقاء.
💌 وأخيرًا، كأخت تنصحك:
أنا لا ألومك إن كرهتِ وجودها، ولا أُقلل من وجعك.
لكن الطلاق الذي يأتي بالإكراه، لا يُثمر حبًّا… بل ندمًا.
إن كنتِ قوية وتُريدين أن تكسبيه، فكّري: كيف أجعله يختارني عن اقتناع، لا عن ضغط؟
وحين يُفضّلك بقلبه لا بلسانه، حينها ستشعرين أنكِ انتصرتِ… حتى لو بقيت الأخرى على الورق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق