"حين تُصبح الطاعة قيدًا: كيف تستعيدين ذاتك في ظل علاقة غير متوازنة؟"
قصة قصيرة:
في إحدى الأمسيات، جلست "ليلى" على شرفة منزلها تتأمل غروب الشمس، تتساءل: "كيف تحوّلت من امرأة قوية إلى ظلٍّ باهت؟"
نص المقال:
في كثير من العلاقات الزوجية، نجد نساءً قويات يتحولن تدريجيًا إلى نسخ مطيعة، يفقدن بريقهنّ واستقلاليتهنّ. هذا التحول لا يحدث فجأة، بل هو نتيجة تراكمات من التنازلات والتغاضي عن الذات.
الزوج الذي يفضل الزوجة "المطيعة" غالبًا ما يسعى للسيطرة، لأنه يشعر بالتهديد من المرأة المستقلة والواثقة. فهو يعلم أنها لن تكون تحت طوعه بسهولة، وأنها ستتطلب منه التنازل والتعامل بندية.
لكن، هل الطاعة المفرطة هي الحل؟ أم أنها قيد يكبل المرأة ويجعلها تفقد ذاتها؟
الواقع أن العلاقة الزوجية الصحية تقوم على التوازن والاحترام المتبادل. عندما يشعر أحد الطرفين بأنه مضطر للتنازل دائمًا، فإن العلاقة تصبح عبئًا.
لذا، على كل امرأة أن تعيد تقييم علاقتها، وأن تسأل نفسها:
-
هل أشعر بالاحترام والتقدير؟
-
هل أستطيع التعبير عن رأيي بحرية؟
-
هل تُحترم قراراتي ومشاعري؟
إذا كانت الإجابة "لا"، فقد حان الوقت لإعادة النظر في العلاقة، والعمل على استعادة الذات.
التغيير لا يعني الانفصال بالضرورة، بل يمكن أن يبدأ بالحوار الصادق، ووضع حدود واضحة، والعمل على بناء علاقة تقوم على الشراكة الحقيقية.
في النهاية، تذكري أن الحب الحقيقي لا يُقاس بمدى الطاعة، بل بمدى الاحترام والتقدير المتبادل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق