هل يترك الرجل زوجته من أجل امرأة متزوجة أحبها؟

هل يترك الرجل زوجته من أجل امرأة متزوجة أحبها؟

هل يترك الرجل زوجته من أجل امرأة متزوجة أحبّها؟

يا حبيبتي،
كم من امرأة وقعت في حب رجلٍ وهي على ذمة رجل آخر…
وكم من رجل أحب امرأة متزوجة، وأقسم لها أنه "سيترك زوجته لأجلها، إن هي فقط تطلّقت."

وها أنتِ اليوم تتساءلين – وربما بحرقة في قلبكِ:
"هل حقًا سيترك زوجته من أجلي؟ وهل العلاقة معنا ممكن أن تتحول إلى زواج؟ أم أنه مجرد وهم؟"

دعينا نتحدث بصراحة وهدوء… كأنني أجلس قربكِ وأقول لكِ الحقيقة التي لن يخبركِ بها أحد.


✦ أولًا: من هو هذا الرجل الذي أحبّ امرأة متزوجة؟

دعينا نُحلل شخصيته قليلاً:

  • رجل مُعتاد على التسلل للعلاقات المحرّمة؟

  • رجل عاش حرمانًا مع زوجته، فوجد فيكِ ما يفتقده؟

  • أم رجل أحبكِ فعلاً وصدقكِ، وظنّ أن الحياة معكِ ممكنة؟

اعرفي أولًا نوع الرجل… لتفهمي إن كان صادقًا، أم هشًّا، أم هاويًا للمجازفات العاطفية فقط.


✦ ثانيًا: لماذا يقول لكِ إنه سيترك زوجته؟

صراحة؟
غالبًا لا يقولها لأنه فعلاً سيتركها، بل لأحد هذه الأسباب:

  1. ليُشعركِ بالأمان، كي تستمر العلاقة.
    يريد أن يُبعد عنكِ شعور الذنب أو الخوف، فيقول: "لا تقلقي، سأتركها."

  2. لأنه مأخوذ بلحظة عاطفية، لا قرار واقعي.
    يعيش معكِ مشاعر عنيفة، فيظن أنه يستطيع أن يُغيّر كل حياته لأجلكِ…
    لكنه ما إن يعود لبيته، وأولاده، ومسؤولياته، حتى يصحو من "الحلم".

  3. أو… لأنه لا يريد زوجته فعلًا، ويراكِ المخرج العاطفي منها.
    وهذا نادر. لكنه موجود. رجل لم يكن سعيدًا، وكان يفكر أصلًا في الطلاق… وجاءت علاقتكما لتُعجل القرار.

لكن احذري…
حتى في هذه الحالة، لا يعني أنه سيختاركِ فورًا.
فما يُسرق بالخفاء… يصعب الوثوق فيه علنًا.


✦ ثالثًا: هل يترك زوجته فعلاً؟ أرقام الواقع تقول…

في استشاراتي اليومية، مرّت عليّ عشرات الحالات التي كانت فيها العلاقة بين امرأة متزوجة ورجل متزوج أو أعزب.
وتكررت النهاية ذاتها:

  • هو لم يترك زوجته.

  • وهي خسرت زواجها.

  • وبعد الطلاق، لم يُكمل معها.

  • وبعد فترة… تزوّج بأخرى، وتركها تواجه الحياة وحيدة.

ولِمَ يحدث هذا؟
لأن أغلب الرجال لا يُضحون بزواجهم من أجل علاقة بدأت في الظلال.
وقد يُحبّكِ، نعم… لكن ليس بالقدر الذي يجعله يهدم حياته ويبدأ بكِ من جديد.


✦ لكن متى قد يفعلها؟

قد يترك زوجته فعلًا إن كان:

  • يُعاني من زواج ميت منذ سنوات.

  • لا يملك أبناءً يُقيّدونه.

  • كان يفكر أصلًا في الانفصال.

  • يجد فيكِ امرأة متفرغة له، وليست مُرتبطة.

  • ويشعر أن زواجه بكِ لن يُشبه تلك العلاقة التي جمعته بكِ في الخفاء.

وكل هذه الشروط نادرة جدًا أن تجتمع.
بل غالبًا ما يصطدم – بعد الطلاق – بحقيقة أنكِ كنتِ "متزوجة"، وتخليتِ عن زوجكِ، وربما أولادكِ،
فيُصاب بالذعر،
ويتساءل في قرارة نفسه:
"هل يمكن أن تفعلها بي لاحقًا، كما فعلتها معه؟"


✦ فاسألي نفسكِ بصدق:

  • هل أنا حقًا أُحبه؟ أم أهرب من زواجي الحالي؟

  • هل هو صادق؟ أم يعيش نزوة مزيّنة بكلمات الحب؟

  • هل أُضيّع بيتي لأجله؟ ثم أجده يتراجع؟

  • هل أرضى أن أكون أنا الخطوة الثانية في حياته، بينما كنتِ الأولى في حياة رجلٍ أحبّكِ يومًا؟

الحب لا يُبنى على أنقاض زواج،
ولا يولد في الظلال،
ولا يُثمر إن بدأ بالغدر.


✦ الخاتمة:

قد يُقسم لكِ أنه سيترك زوجته،
وقد يقول لكِ: "أنتِ التي أحببتك، لا غيرك."
لكن الحقيقة أنكِ لن تعرفي صدقه من كذبه،
إلا حين تبتعدين.
نعم… ابتعدي، وراقبي:

  • هل يسعى إليكِ؟

  • هل يتخذ خطوات فعلية؟

  • هل يُنهي العلاقة الأخرى قبل أن يبدأ بكِ؟

وإن لم يفعل…
فلا تخسري زواجك، وسمعتك، وثقة الناس…
من أجل رجل لم يُثبت أنه يستحقكِ حتى الآن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق