هل الزوج النرجسي يحب زوجته؟ ماهي صفات الرجل الأناني؟ ما هي صفات الرجل النرجسي؟ كيفية التعامل مع الزوج الأناني والنرجسي؟ ماهي الصفات المشتركة بين الزوج الأناني والنرجسي؟ من هو الزوج الأناني النرجسي البخيل؟
محتويات الموضوع
.
|
الأنانية والنرجسية مفهومان مترابطان ولكنهما مختلفان، ففي حين أن كليهما يمكن أن ينطويان على عدم مراعاة لمشاعر الآخرين والانشغال بالإحتياجات الشخصية للنرجسي أو الأناني على حساب إحتياجات الآخرين، إلا أن هناك بعض الاختلافات الرئيسية،
أولا: السمات المشتركة التي قد يتشاركها الزوج الأناني والزوج النرجسي:
1. الزوج الأناني والنرجسي لا يتعاطفان مع الزوجة والأبناء: يميل الأزواج الأنانيون والنرجسيون لضعف التعاطف مع الزوجة أو حتى إنعدامه، وإعطاء الأولوية لاحتياجاتهم الخاصة على حساب احتياجات الآخرين حتى لو كانوا الزوجة والأبناء، حتى حينما تمر الزوجة بضغوط شديده بسبب الزوج النرجسي أو الأناني، فإنه يطالبها بتقديم المزيد من التضحيات دون مراعاة لمشاعرها أو صحتها النفسية أو حتى الجسدية، فهو لا يفكر سوى في نفسه، ولا يرى من مصلحة إلا مصلحته هو فقط، لهذا يعد هذا النمط من الأزواج من الأنماط الخطرة جدا على الزوجة والأبناء وحتى على المجتمع.
2. الزوج الأناني والزوج النرجسي مصابان بداء الشعور العظمة: قد يكون لدى الأزواج النرجسيين والأنانيين شعور مبالغ فيه بأهمية الذات والاعتقاد بأن احتياجاتهم أكثر أهمية من غيرها، ليس هذا فقط بل ويعتقدون أيضا بأن الآخرين خلقوا لخدمتهم، وأن العالم يدور من أجلهم.
3. يشعر كلا من الزوج الأناني والزوج النرجسي بمنتهى الاستحقاق: أي أن لهما الحق في كل شيء، وأي شيء، ومن حقهما أن يفعلان ما يريدان، وليس من حق أحد أن يمنعهما لأي سبب، كما يشعر كلاهما الزوج النرجسي والأناني، بأنه يحق لهما الحصول على أشياء معينة في العلاقة الزوجية بلا مقابل، مثل الاحترام أو الإعجاب أو الولاء، دون بذل أي مجهود لكسبها، فهو يعتقد أن ليس عليه أن يحترم زوجته لتحترمه، وليس عليه أن يحبها لتحبه، أو يخلص لها لتخلص له، هو يعتقد أن من حقه كل شيء، بينما لا يحق لها أي شيء، وطبعا قد يشعر بذلك أيضا نحو الأبناء، حيث قد يميل النرجسي أو الأناني إلى رمي عياله في صغرهم وضعفهم، ثم يأتي حينما يكبرون ويطالبهم بالإنفاق عليه ومساعدته، بل ويجبرهم على ذلك، أو قد يدفعهم للعمل وهم صغار لينفقوا عليه، أو قد يبخل عليهم بينما هو مقتدر وينفق على نفسه بلا حساب، فيما يبخل فقط على عياله وأهل بيته.
.
4. يميل الزوج الأناني أو النرجسي إلى عدم مراعاة مشاعر الزوجة الأبناء: كلاهما النرجسي والأناني قد يتجاهلان مشاعر الزوجات أو احتياجاتهم ويتخذون قرارات دون استشارتهم، سيفعل النرجسي والأناني دائما ما يعتقدان أنه في مصلحتهما حتى وإن كان ذلك قد يؤذي الزوجة أو الأبناء، قد يوهم الزوج النرجسي أو الأناني الزوجية المسكينة بأشياء غير حقيقية أو غير واقعية إن كان من مصلحته أن تعتقد بتلك الأشياء. سيتخذان أيضا قرارات مصيرية تخص الزوجة، دون الرجوع لها أو الشعور بها.
5. يميل الشخصي النرجسي والأناني إلى التلاعب بمشاعر الزوجة والأبناء: قد يستخدم كلاهما التلاعب بمشاعر الزوجات أو إشعارهن بالذنب لحملهن على الامتثال لرغباتهما، فعلى سبيل المثال حينما يرتكب خطأ ما فإنه لن يعتذر وبدلا من ذلك سيجد وسيلة أو حيلة نفسية، أو سيتلاعب بالحقائق ليجعل الزوجة تعتقد أنها السبب وأنها من عليها تحمل الذنب والإعتذار له، ودائما ما يبرعان النرجسي والأناني في القيام بذلك،
من المهم ملاحظة أنه ليس كل الأزواج الأنانيين نرجسيين وليس كل الأزواج النرجسيين أنانيون. في حين أن هذه السمات يمكن أن تحدث بشكل متزامن، فمن الممكن أيضًا أن تكون إحداها موجودة دون الأخرى.
ثانيا: السمات التي قد لا يشترك فيها الزوج الأناني والنرجسي:
1. الوعي الذاتي: قد لا يكون الزوج الأناني على دراية بكيفية تأثير أفعاله على الآخرين، ولكن قد يكون لدى الزوج النرجسي إحساس قوي بالوعي الذاتي ويستخدمه للتلاعب بشريكه أو التحكم فيه.
2. الشعور بالخزي: قد لا يشعر الزوج الأناني بالخزي على سلوكه، لكن الزوج النرجسي قد يكون شديد الحساسية تجاه النقد وقد ينتقد رداً على الهجمات المتصورة على الأنا.
3. الضعف العاطفي: قد يكون الزوج الأناني بعيدًا عاطفيًا، ولكن قد يكون لدى الزوج النرجسي حاجة مفرطة في التحقق من الصحة والاهتمام الذي يمكن أن يجعله يبدو ضعيفًا عاطفياً.
4. القدرة على التعاطف: قد يفتقر الزوج الأناني إلى التعاطف مع مشاعر شريكه، لكن الزوج النرجسي قد يفتقر إلى التعاطف مع الآخرين بشكل عام، حتى لو لم يشاركوا بشكل مباشر في حياتهم.
5. رد الفعل على النقد: قد يتجاهل الزوج الأناني النقد أو يرفضه، بينما قد يتفاعل الزوج النرجسي بغضب أو يسعى للانتقام من الإساءة إلى الأنا.
من المهم أن نلاحظ أن هذه تعميمات، وأن كل فرد مختلف. من الممكن أن يُظهر شخص ما بعض سمات الأنانية وبعض سمات النرجسية دون الاندماج بدقة في أي من الفئتين. ومع ذلك، إذا كنت على علاقة بشخص يظهر نمطًا من السلوك الضار، فمن المهم طلب المساعدة والدعم في معالجة المشكلة.
هل الرجل الأناني يحب؟
نعم، الرجل الأناني قادر على الوقوع في الحب. ومع ذلك، فإن سلوكه الأناني قد يؤثر على كيفية تعامله مع الحب، على سبيل المثال:
1. قد يركز الرجل الأناني أكثر على ما يمكنه الحصول عليه من العلاقة بدلاً من ما يمكنه تقديمه، وقد يعطي الأولوية لاحتياجاته الخاصة على احتياجات شريكته، يمكن أن يؤدي ذلك إلى علاقة أحادية الجانب ليست صحية أو مرضية لكلا الشريكين.
2. في بعض الحالات، قد يكافح الرجل الأناني أيضًا للحفاظ على علاقة الحب، لأن سلوكه المتمركز حول الذات يمكن أن يخلق صراعًا ومسافة بينه وبين شريكته، قد يكون غير قادر أو غير راغب في تقديم التنازلات والتضحيات اللازمة التي تتطلبها علاقة صحية.
3. من المهم أن نلاحظ أن كل شخص لديه لحظات من الأنانية، وليس من المألوف أن يكافح الناس لوضع احتياجات شركائهم قبل احتياجاتهم الخاصة. ومع ذلك، إذا كان السلوك الأناني نمطًا ثابتًا في علاقات الرجل، فقد يكون علامة على مشكلات أعمق تحتاج إلى معالجة.
كيفية التعامل مع الزوج الأناني النرجسي؟
قد يكون التعامل مع شريك أناني ونرجسي أمرًا صعبًا للغاية، ومن المهم اتخاذ خطوات لحماية صحتك النفسية والعاطفية. وفيما يلي بعض الاقتراحات:
1. ضعي حدودًا: وضحي ما أنت عليه وما لا ترغبين في تحمله في علاقتك. قومي بتوصيل احتياجاتك وتوقعاتك بوضوح وفرض حدودك.
2. التمسي الدعم: ضعي في اعتبارك البحث عن دعم معالج أو مستشار لمساعدتك على التعامل مع الشريك النرجسي الأناني، وتطوير استراتيجيات التأقلم الصحية، قد تجدين أيضًا الدعم في الأصدقاء وأفراد الأسرة.
3. ركزي على نموك الخاص: استثمري الوقت والطاقة في تطوير اهتماماتك وهواياتك وأهدافك الشخصية، يمكن أن يساعدك ذلك في بناء الثقة بالنفس والمرونة، وقد يساعدك أيضًا على اكتساب منظور حول علاقتك.
4. ضعي في اعتبارك خياراتك: إذا كان سلوك زوجك ضارًا باستمرار ولا يظهر أي علامات على التحسن، فقد يكون من الضروري التفكير في إنهاء العلاقة، هذا قرار من الصعب اتخاذه، لكن من المهم إعطاء الأولوية لرفاهيتك وسلامتك.
تذكري أنك تستحقين أن يعاملك زوجك باحترام ولطف، فإن لم يكن مستعدا لذلك فليس أقل من أن تنجين بنفسك من هذه العلاقة.
الرجل الأناني البخيل
الرجل الأناني البخيل هو الشخص الذي يركز بشكل مفرط على مصالحه الخاصة ولا يرغب في إنفاق الأموال أو الموارد على الآخرين ، حتى عندما يكون لديه الكثير ليوفره. قد يعطي مثل هذا الشخص الأولوية لتراكم الثروة على كل شيء آخر ، بما في ذلك العلاقات الشخصية ورفاهية الآخرين.
غالبًا ما يرتبط البخل والأنانية، حيث إن الشخص الذي يهتم بشكل مفرط بتراكم الموارد وتخزينها قد يكون غير راغب في مشاركة هذه الموارد مع الآخرين ، حتى المحتاجين. يمكن أن يؤدي هذا إلى الافتقار إلى الكرم والتعاطف والرحمة ، ويمكن أن يضر بالعلاقات الشخصية وديناميكيات المجتمع.
قد يعاني الأشخاص الذين يظهرون هذه السمات من مشكلات نفسية أساسية، مثل القلق أو انعدام الأمن، التي تدفع سلوكهم. قد يكون لديهم أيضًا تجارب سلبية في الماضي شكلت مواقفهم تجاه المال والموارد. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن البخل والأنانية ليسا سمات سيئة بطبيعتها ، حيث أن مستوى معين من المصلحة الذاتية والاهتمام بالموارد الشخصية ضروريان للبقاء والنجاح. فقط عندما تصبح هذه السمات مفرطة أو تؤذي الآخرين فإنها تصبح مشكلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق